شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب تعليم الفرائض

          ░2▒ باب: تَعْلِيمِ الْفَرَائِضِ
          وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: تَعَلَّمُوا قَبْلَ الظَّانِّينَ، يعني: الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ.
          فيه: أَبو هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبيُّ(1) صلعم: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ). [خ¦6724]
          قال المُهَلَّب: هذا الظنُّ الذي أراد عقبة ليس هو الاجتهاد على الأصول؛ وإنَّما هو الظنُّ المنهيُّ عنه في الكتاب والسنَّة مثل ما يسبق(2) إلى المسؤول من غير أن يعلم أصل ما سئل عنه في كتاب الله أو سنَّة رسوله(3) أو أقوال أئمَّة الدين.
          وأمَّا إذا قال وهو قد علم الأصل من هذه الثلاثة فليس بظانٍّ وإنَّما هو مجتهدٌ، والاجتهاد سائغٌ على الأصول.


[1] قوله: ((النبي)) ليس في (ص).
[2] في (ص): ((ماسبق)).
[3] في (ص): ((نبيه صلعم)).