شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية.

          ░2▒ بَابُ مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإِنَّمَا(1) يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا(2) بِالسَّوِيَّةِ فِي الصَّدَقَةِ
          فيهِ أَنَسٌ: (أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَتَبَ لَهُ فَرِيضَةَ الصَّدَقَةِ الَّتي فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلعم قَالَ: وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ(3)، فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ(4)). [خ¦2487]
          فقه هذا البابِ أنَّ الشَّريكينِ إذا كان رأسُ مالهما سواءٌ، فهما شريكان في الرِّبحِ، فمَنْ أنفقَ مِنْ مالِ الشَّركةِ أكثرُ ممَّا أنفق صاحبه تراجعا عند أخذِ الرِّبحِ بقدرِ ما أنفق كلُّ واحدٍ منهما، فمَنْ أنفقَ قليلًا رجعَ على مَنْ أنفقَ أكثرَ منه لأَنَّ النَّبِيَّ صلعم لما أمر الخليطينِ في الغنمِ بالتراجعِ بينهما(5) بالسواءِ وهما شريكان، دلَّ(6) على أنَّ كلَّ شريكٍ في معناهما.


[1] في (ز): ((فإنَّهما)).
[2] قوله: ((بينها)) ليس في (ز).
[3] في (ز): ((الخليطين)).
[4] في (ز): ((بالسَّويَّة)). قوله: ((بالسوية)) ليس في (ز).
[5] في (ز): ((بينهم)).
[6] زاد في (ز): ((ذلك)).