عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

ذكر معناه
  
              

          ذِكْرُ معناهُ:
          قوله: (يَقُولُ النَّاسُ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ) أي: من الروايةِ عن النَّبِيِّ صلعم ، وروى البَيْهَقيُّ في «المدخل» من طريق أبي مصعب عن مُحَمَّد بن إبراهيم بن دينار عن ابن أبي ذئبٍ بلفظ: إنَّ النَّاسَ قالوا: قد أكثر أبو هُرَيْرَة مِنَ الحديث عن رسول الله صلعم ، وإنِّي كنتُ ألزمه لشِبعِ بطني، فلقيتُ رجلًا، فقلت له: بأيِّ سورةٍ...، فذكرَ الحديث، وعند الإسماعيليِّ مِن طريق ابنِ أبي فُدَيكٍ عن ابنِ أبي ذئب في أَوَّل هذا الحديث: (حفظت مِن رسول الله صلعم وعاءَين... الحديث، وفيه: (أنَّ النَّاسَ قالوا: أكثرَ أبو هُرَيْرَة...) فذكره، وتَقَدَّمَ في (العلم) مِن طريق الأعرج عن أبي هُرَيْرَة: (أنَّ النَّاس يقولون: أكثر أبو هُرَيْرَة، والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدَّثتُ) وسيأتي في أوائل (البيوع) مِن طريق سعيد بن المُسَيَّـِبِ وأبي سَلَمَةَ عن أبي هُرَيْرَة قالَ: إنَّكم تقولون: إنَّ أبا هُرَيْرَة أكثرَ الحديث.
          قوله: (بِمَ؟) بكسرِ الباء المُوَحَّدة، بغير ألف لأبي ذرٍّ، وهو المعروف، وفي رواية الأكثرين: <بما> بإثباتِ الألف، وهو قليلٌ.
          قوله: (الْبَارِحَةَ) نصب على الظرف، وهي الليلة الماضية.
          قوله: (فِي الْعَتَمَةِ) وهي العشاء الآخرة.
          قوله: (ألَمْ تَشْهَدْ؟) بهمزة الاستفهام، ويروى: <لم تشهد؟> بدون الهمزة.