عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى.
  
              

          7264- (ص) حَدَّثَنَا يَحْيَى ابن بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى، فَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مَزَّقَهُ، فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلعم أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ.
          (ش) قد مرَّ الآن قضيَّة كسرى، وذكرنا أنَّ الرسول كان عبد الله بن حُذَافة.
          و(يُونُسُ) هو ابن يزيد الأيليُّ.
          قوله: (فَأَمَرَهُ) أي: أمر حاملَه، وهو عبد الله بن حُذَافة.
          قوله: (فَحَسِبْتُ) القائل هو ابن شهابٍ الزُّهْريُّ.
          قوله: (كُلَّ مُمَزَّقٍ) أي: كلَّ تمزيقٍ، وكذا جرى ولم يبق مِنَ الأكاسرة أحدٌ، وآخرهم يزدجرد فقُتِلَ في أيَّام عمر ☺ ، وقيل: في أيَّام عثمان ☺ .