عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد النبي
  
              

          5567- (ص) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ: سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ:كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الأَضَاحِي عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلعم إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَالَ غَيْرَ مَرَّةٍ: لُحُومَ الْهَدْيِ.
          (ش) مطابقته للجزء الثاني للترجمة ظاهرةٌ.
          و(عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) ابن المدينيِّ، و(سُفْيَانُ) هو ابن عُيَينة، و(عَمْرٌو) هو ابن دينارٍ، و(عَطَاءٌ) هو ابن أبي رَبَاحٍ.
          والحديث مضى في (الجهاد) عن عليِّ بن عبد الله أيضًا.
          قوله: (عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلعم ) أي: على زمانه، وقد عُلِم أنَّ قول الصحابي: (كنَّا نفعل كذا على عهد النَّبِيِّ صلعم ) في حكم المرفوع.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرَ مَرَّةٍ) أي: قال سفيان غير مَرَّةٍ، وابن المدينيِّ كان يقول: قال سفيان مَرَّةً: لحوم الأضاحي، ومرارًا يقول: لحم الهدي، ووقع هنا عن الكُشْميهَنيِّ: <وقال غيره> يعني: غير سفيان، وهو غير صحيحٍ، والصحيح أنَّ قائله هو سفيان، يحكي عنه عليُّ بن عبد الله بن المدينيِّ.