عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: لعن النبي الواشمة والمستوشمة
  
              

          5347- (ص) حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ صلعم الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ، وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَلَعَنَ الْمُصَوِّرِينَ.
          (ش) مُطَابقتُه للتَّرجَمَة ظاهِرَةٌ.
          و(أَبُو جُحَيْفَةَ) بِضَمِّ الجيم، اسمه وهب بن عبد الله السُّوائيُّ، نزل الكوفة وابتنى بها دارًا، ومضى الحديث في (البيوع) في (باب ثمن الكلب).
          وَ(الوَاشِمَةُ) مِنَ الوشم _بالمُعْجَمة_ وهو أن يُغرَز الجلدَ بالإبرة، ثُمَّ يُحشَى بالكحل، و(المُسْتَوْشِمَةُ) التي تَسأل أن يُفعَل بها ذلك، و(المُوكِلُ) المُطْعِم، و(الآكِلُ) الآخذ، وإِنَّما سوَّى في الإثم بينهما وإن كان أحدهما رابحًا والآخر خاسرًا؛ لأنَّهما في فعل الحرام شريكان متعاونان.