عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب {الله الصمد}
  
              

          ░2▒ (ص) بَابُ: {اللهُ الصَّمَدُ}.
          (ش) أي هذا بابٌ في قوله ╡ : {اللهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص:2] ولم تثبت هذه الترجمة إلَّا لأبي ذرٍّ.
          (ص) وَالْعَرَبُ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا الصَّمَدَ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي انْتَهَى سُؤدَدُهُ.
          (ش) أشار بهذا إلى أنَّ معنى (الصَّمَد) عند العرب: الشرف، ولهذا يُسمُّون رؤساءَهم الأشرافَ: الصمدَ، وعن ابن عَبَّاسٍ: هو السيِّد الذي قد كمل أنواع الشرف والسؤدد، وقيل: هو السيِّد المقصود في الحوائج، تقول العرب: صمدتُ فلانًا أصمدُه صمْدًا _بسكون الميم_ إذا قصدتَه، والمصمود: صَمَدٌ، ويقال: بيت مصمودٌ ومُصْمَدٌ؛ إذا قصده الناس في حوائجهم.
          قوله: (قَالَ أَبُو وَائِلٍ) بالهمز بعد الألف، كنية شقيق بن سلمة، وهذا ثبت للنَّسفيِّ هنا، وقد ذُكِر في تفسير (الصمد) معانٍ كثيرةٌ.