عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله
  
              

          3154- (ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻ قَالَ: كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْعَسَلَ وَالْعِنَبَ فَنَأْكُلُهُ وَلَا نَرْفَعُهُ.
          (ش) مُطَابَقَتُهُ للتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ.
          قوله: (الْعَسَلَ) بالنصب مفعول (نُصِيبُ)، وعند أَبيْ نُعَيْم مِن رواية يونس بن مُحَمَّد، وعند الإسماعيليِّ مِن رواية أحمد بن إبراهيم؛ كلاهما عن حمَّاد بن زيد فزادا فيه: (والفواكهَ) وروى الإسماعيليُّ أيضًا مِن طريق ابن المبارك عَن حمَّاد بن زيد بلفظ: <كُنَّا نُصيب العَسَلَ وَالسَّمنَ في المغازي فنأكله> ومِن طريق جَرير بن حازم عن أيُّوب بلفظ: (أصبنا طعامًا وأغنامًا يوم اليرموك) وهذا موقوفٌ يوافق المرفوع؛ لأنَّ يوم اليرموك كان بعد النَّبِيِّ صلعم .
          قوله: (وَلَا نَرْفَعُهُ) أي: ولا نحمله للادِّخار، قيل: ويحتمل أن يريد: ولا نرفعه إلى متولِّي القِسمة، أو إلى النَّبِيِّ صلعم لأجل الاستئذان، وفيه ما فيه.