الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

حديث ابن عمر: الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة

          3644- وبالسند قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ): أي: ابن مسرهد، قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): أي: ابن سعيد القطَّان (عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ): بتصغير عبدٍ؛ أي: ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب الشهير بالعمري، قال: (أَخْبَرَنِي): بالإفراد (نَافِعٌ): أي: مولى ابن عمر.
          (عَنِ ابْنِ عُمَرَ): أي: ابن الخطَّاب (☻: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم قَالَ: الخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا): جمع ناصية، ولأبي ذرٍّ: <معقودٌ في نواصيها> (الخَيْرُ): قال الخطَّابي: كنى بالناصيةِ عن جميع ذات الفرس، يقال: فلان مبارك الناصيةِ، ومبارك الغرة؛ أي: الذَّات.
          (إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ): وفي الحديث من بلاغةِ الألفاظ وعُذوبتها ما لا مزيدَ عليه مع الجناس بين الخيل والخير.
          وسبق هذا الحديث كالذين بعدَه في الجهاد مع الكلام عليها بأبسط.