نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أيما رجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها

          2547- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) ضدُّ القليل، قال: (أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ) هو: الثَّوري (عَنْ صَالِحٍ) هو: ابن صالح بن حيان أبو حيِّ الهَمْداني الكوفي، وليس هو: صالح بن حيان القرشيُّ الكوفيُّ الذي يروي عن أبي وائلٍ (عَنِ الشَّعْبِيِّ) عامر بن شراحيل (عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) الحارث أو عامر (عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ☺) أنَّه (قَالَ: / قَالَ النَّبِيُّ صلعم : أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيْمَهَا، وَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ) قد تقدَّم الكلام على هذا آنفاً في باب «فضل من أدَّب جاريته» [خ¦2544] (وَأَيُّمَا عَبْدٍ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ، فَلَهُ أَجْرَانِ) وقد مرَّ الكلام فيه أيضاً في «كتاب العلم» في باب «تعليم الرَّجل أمته وأهله» [خ¦97].
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة في قوله: ((وأيُّما عبدٍ إلى آخره)) فإنَّ أداء حقِّ الله هو معنى قوله: «أحسن عبادة ربِّه، وأداء حقِّ مواليه» هو معنى قوله: و«نصحَ سيِّده».