نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أن يهوديًا قتل جاريةً على أوضاح لها

          6879- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحَّدة والمعجمة، بُنْدار، قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) غُنْدر، قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) أي: ابن الحجَّاج (عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ) جدِّه (أَنَسٍ ☺: أَنَّ يَهُودِيًّا قَتَلَ جَارِيَةً عَلَى أَوْضَاحٍ) بضاد معجمة وحاء مهملة، حليٍّ من فِضَّةٍ، كما سبق (لَهَا، فَقَتَلَهَا بِحَجَرٍ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صلعم وَبِهَا رَمَقٌ) بعض الحياة (فَقَالَ) صلعم / لها: (أَقَتَلَكِ) بهمزة الاستفهام (فُلاَنٌ) كذا في اليونينية، وقد سقط لفظ: ((فلان)) في روايةٍ للعِلْم به.
          (فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَنْ لاَ) بنون بدل الياء، وكلاهما يجيء لتفسير سابقه، والمرادُ أنَّها إشارةٌ مفهمةٌ يستفادُ منها لو نطقتْ لقالت: لا (ثُمَّ قَالَ) صلعم : (الثَّانِيَةَ) وفي رواية أبي ذرٍّ وابن عساكر: <في الثانية> أي: أقتلك فلان (فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَنْ لاَ، ثُمَّ سَأَلَهَا) صلعم (الثَّالِثَةَ، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا) إشارةً مفهمة (أَنْ نَعَمْ) وفي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّويي والمُسْتملي: <أي نعم> بالياء بدل النون، كذا في رواية الكُشْمِيْهني، وفي رواية غيره: ((نعم)) بدون أن، والباء في برأسها في الثلاثة باء الآلة (فَقَتَلَهُ النَّبِيُّ صلعم بِحَجَرَيْنِ) وفي الباب السَّابق: ((بين الحجرين)). وقد مرَّ الحديثُ، ومضى الكلامُ فيه [خ¦6877].