الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر

          5974- [قوله: (صَالِحَةً): صفةٌ أُخرى لـ(أَعْمَالًا).
          وضَمَّنَ (أَرْعَى) معنى: الإنفاقِ، وعدَّاهُ بـ(عَلَى)، أي: أُنفِقُ عليهم رَاعيًا الغُنيماتِ.
          وكذا ضَمَّنَ (رُحْتُ) معنى: رَدَدْتُ، أي: إذا رَدَدْتُ الماشيةَ مِنَ المَرعَى إلى موضعِ مَبِيتِها.
          وقوله: (فَحَلَبْتُ): عطفٌ على (رُحْتُ).
          و(بَدَأْتُ): جوابُ (إِذَا).
          و(أَسْقِيهِمَا): إمَّا حالٌ، أو استئنافٌ بيانٌ للعِلَّةِ]
(1). /
          ([دَأْبِي] وَدَأْبَهُمْ): بالنصبِ خبرُ (يَزَلْ)(2).
          (حَتَّى يَرَوْنَ): إثباتُ النونِ معَ الناصبِ والجازمِ لغةٌ، وتقدَّمَ [خ¦114].
          [وقولُه: (كَأَشَدِّ): يجوزُ أنْ يكونَ صفةَ مصدرٍ محذوفٍ، و(مَا) مصدريَّةٌ، أي: أُحبُّها حُبًّا مِثْلَ أَشدِّ حُبِّ الرِّجالِ النساءَ، أو حالًا، أي: أُحبُّها مُشابِهًا حُبِّي أشدَّ حُبِّ الرجالِ النساءَ، ونظيرُه قولُه تعالى: {يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} [النساء:77]؛ حالٌ على تقديرِ: مُشَبَّهِينَ [بأهلِ خشيةِ اللهِ] أو أشدَّ خشيةً مِنْ أهلِ خشيةِ(3) اللهِ، ويجوزُ أنْ يكونَ صفةَ المصدرِ؛ [أي: خشيةً] نَحْوَ خشيةِ الله، على أن تكونَ الخشيةُ خاشيةً، وما نحنُ فيه لم يَحْتَجْ إلى هذا التأويلِ؛ لأنَّه مضافٌ كما قدَّرنا، وفي الآيةِ: {خَشْيَةً} منصوبٌ على التمييزِ، ولو قُدِّر(4) الإضافةُ؛ بأنْ يقال: أشدَّ خشيةٍ؛ بالجرِّ؛ كانَ سواءً بسواءٍ](5).
          (إِلَى ذَلِكَ البَقَرِ): هذِهِ روايةُ الكُشْمِيهَنِيِّ، والإشارةُ فيه إلى الجنسِ.


[1] ما بين المعقوفين جاء مستدركًا في (أ) عند الحديث (2333)، وانظر «الكاشف» للطيبي (10/3169) (4938).
[2] في (أ): (زال).
[3] (من أهل خشية): ليست في (ب).
[4] هكذا في النسختين تبعًا لـ«الكاشف»، ولعل الأولى: (قُدِّرت).
[5] ما بين المعقوفين جاء مستدركًا في (أ) عند الحديث (2333).