المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: احث في أفواههن من التراب

          562- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن المثنى [خ¦1299] وقتيبة [خ¦4263] ؛ قالا: حدثنا عبد الوهاب: حدَّثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرتني عمرة قالت: سمعت عائشة تقول: لما جاء قتلُ ابن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة؛ جلس رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُعرف فيه الحزن، قالت عائشة: وأنا أطَّلِع من صائر الباب؛ [تعني: من] شقِّ(1) الباب، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله؛ إنَّ نساء جعفر، قال: وذكر بكاءهنَّ، فأمره أن ينهاهنَّ، قال: فذهب الرجل، ثم أتاه فقال: قد نهيتهنَّ، وذكر أنه لم يُطِعْنَه، قال: فأمره(2) أيضًا، فذهب، ثم أتى فقال: والله لقد غلبننا، فزعمتْ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «احثُ في أفواههنَّ من التراب». قالت عائشة: فقلت: أرغم الله أنفك، فوالله ما أنت تفعل. _زاد محمد بن المثنى: ما أمرك رسول اله صلَّى الله عليه وسلَّم_ ولم تترك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مِنْ العَنَاء.
          وخرَّجه في غزوة مؤتة، وفي باب ما ينهى من النوح. [خ¦4263] [خ¦1305]


[1] في الأصل: (بشقِّ)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فأمر).