المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى

          552- حدثنا عبدان ومحمد؛ قالا: حدثنا عبد الله: أخبرنا عاصم بن سليمان عن أبي عثمان: قال: حدثني أسامة بن زيد قال: أرسلت بنت النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إليه: إن ابنًا لي قبض فائتنا، فأرسل يقرأ(1) السلام، ويقول: «إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمًّى، فلتصبر ولتحتسب»، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينَّها، فقام معه(2) سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبيُّ بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم [الصبي] ونفسه تتقعقع، قال: حسبته أنه قال: كأنها شنٌّ، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله؛ ما هذا؟ فقال: «هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، فإنما يرحم الله من عباده الرحماء». [خ¦1284]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يُقرئ)، وصُحِّح عليها.
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحموي والمستملي، وفي «اليونينية»: (ومعه).