المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن رجالًا من أصحاب النبي كانوا يرون الرؤيا

          490- قال البخاريُّ: حدثنا إسحاق بن نَصْر: حدَّثنا عبد الرزاق عن معمر. [خ¦3738]
          وحدثنا عبد الله بن محمد: حدَّثنا هشام بن يوسف: حدَّثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن سالم. [خ¦1121]
          وحدثنا مُعَلَّى بن أسد: حدَّثنا وُهيَب: حدثنا أيوب عن نافع. [خ¦7015]
          وحدثنا عبيد الله بن سعيد: حدثنا عفان: حدَّثنا صَخْرُ بن جويرية: حدثنا نافع: أنَّ ابن عمر قال: إن رجالًا من أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيقُصُّونها على(1) رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيقول فيها رسول الله ما شاء الله، وأنا غلام حديث السنِّ، وبيتي المسجدُ قبلَ أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خيرًا؛ لرأيتَ ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعتُ ليلةً؛ قلت: اللهم؛ إن كنتَ تعلم فيَّ خيرًا؛ فأرني رؤيا. [خ¦7028]
          وقال مَعمرٌ: إن كان لي عندك خير؛ فأرني منامًا يعبِّرُهُ لي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فنمتُ. قال نافع: فبينما أنا كذلك؛ إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مِقْمَعَةٌ من حديد، يُقْبِلاني إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله عزَّ وجلَّ، اللهم؛ أعوذ بك من جهنم، ثم إني لقيني ملكٌ في يده مِقْمَعَةٌ من حديدٍ، فقال: لَم تَرُعْ.
          (ح): زاد: حدثنا أبو النُّعمان، عن حماد بن زيد، عن أيوب: خَلِّيا عنه، نِعْمَ الرجلُ أنتَ لو تكثر الصلاة، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على جهنم، مطوية كطيِّ البئر. [خ¦1156]، قال معمر: وإذا لها قرنان كَقَرْنَي البئر. قال نافع: بين كل قَرنين ملك بيده مِقْمَعَةٌ من حديد، وأرى فيها رجالًا معلَّقين بالسلاسل، رؤوسُهُم أسفَلَهُم، عرفتُ فيها رجالًا من قريش / ، فانصرفوا بي عن ذاتِ اليمين، فَقَصَصْتُها على حفصة، فقصَّتها حفصَةُ على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل»[خ¦3740]، فكان عبد الله بعد ذلك يكثر الصلاةَ من الليل.
          وقال عبد الرزاق: وكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلًا.
          وخرَّجه في باب الأمن وذهاب الرَّوع في المنام، وفي باب: مناقب عبد الله بن عمر، وفي باب: فضل من تعار من الليل، وفي باب: عمود الفسطاط تحت وسادته والاستبرق ودخول الجنة في المنام، وقال فيه: حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع عنه: رأيت في منامي كأن في يدي قطعة إستبرق، وكأني لا أريد مكانًا من الجنة. [خ¦7028] [خ¦3738] [خ¦1156] [خ¦1156]
          وقال وُهيبٌ عن أيوب: كأن في يدي سَرَقَةً من حرير، لا أهوي بها إلى مكان في الجنةِ إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصَّتها حفصة على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إن أخاك رجل صالح، أو قال: إن عبد الله رجل صالح». [خ¦7015]
          وفي باب النوم في المسجد مختصرًا. [خ¦440]


[1] زيد في الأصل: (عهد)، وهو سبق نظر.