المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: جهر النبي في صلاة الخسوف بقراءته

          468- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن مِهران: حدَّثنا الوليد(1) : حدَّثنا ابن نَمِر: سمع ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: جهر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في صلاةِ الخسوف بقراءَتِهِ. [خ¦1065]
          قال البخاريُّ: تابعه سليمان بن كَثير، وسفيان بن حسين، عن الزهري: في الْجَهْر.
          قال أبو محمد الأصيليُّ رحمه الله: ليس فيهم من يقاوم من خالفهم مَعْمَر، وعُقَيل، وابنُ أبي حمزة، ويونس، والأوزاعي، فلم يذكروا الجهر عن الزهري، ولا ذَكَرَهُ مالك عن هشام، ولا عَمْرَة عن عائشة، ولا ذُكِرَ عن سائر الصحابة المروي عنهم صلاةُ الخسوف.
          قال المهلب: وسفيان بن حسين ضعيف الحفظ والضبط، لم يخرِّج عنه البخاريُّ حرفًا ولا أسند عنه حديثًا في كتابه، وبضَعفِ الحفظِ جُرِّحَ قديمًا، وإنما بقي سليمان بن كثير وحده؛ لأن الخلاف على ابن نمرٍ؛ لموافقته الأوزاعي، لقول الطيالسيِّ على رواية الأوزاعي: وأخبرني عبد الرحمن بن نمر مثله، وسليمانُ إذا انفرد وخالف جماعة أصحابِ هشام كمالك وأصحابه، وأصحابَ عمرة، وجماعة الصحابة؛ فالجهر لا يصح بذلك أصلًا _والله أعلم_ اعتبارًا، وإن صح سنده؛ فقد صح الوهم فيه، مع قول ابن عباس: قرأ في الأولى نحوًا من سورة البقرة، وقولِ سمرة بن جُنْدُب: لا نسمع له صوتًا، فلو جهر؛ لسمع صوته، وعُلِمت قراءَتُهُ، والله الموفق.
          وخرَّجه في باب الصدقة في الكسوف، وفي باب النداء بالصلاة جامعة عن ابن عمر، وباب خطبة الإمام في الكسوف، وفي باب هل يقول: كسفت [الشمس] أو خسفت، الباب، وفي باب قول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «يخَوِّف الله عباده بالكسوف» عن أبي بكرة، وفي باب التعوُّذ من عذاب القبر، وباب طول السجود في الكسوف، وباب صلاة الكسوف جماعة [خ¦1052]،:وقال في صدره: وصلى بهم(2) ابن عباس في صُفَّة زمزم، وجمع عليُّ بن عبد الله بن عباس. وصلى ابن عمر في صلاته الكسوف في المسجد، وفي باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته عن أبي مسعود، وفي باب الذكر في الكسوف عن أبي موسى، وفي باب الدعاء في الخسوف عن المغيرة، وفي باب الصلاة في كسوف القمر، وفي باب من جر ثوبه بغير خُيَلاء، وفي باب من سَمَّى بأسماء الأنبياء، وباب صفة الشمس والقمر، وفي باب إذا انقلبت الدابة في الصلاة، وفي باب كفران العشير؛ وهو الزوج، وفي باب الجنة وأنها مخلوقة، وخرَّج حديث مالك في ذكر الزِّنى في باب الغَيرة، وقد خَرَّجت حديث أسماء في الجنائز؛ لما فيه من عذاب القبر / . [خ¦1044] [خ¦1045] [خ¦1046] [خ¦1047] [خ¦1048] [خ¦1049] [خ¦1051] [خ¦1057] [خ¦1059] [خ¦1060] [خ¦1062] [خ¦5785] [خ¦6199] [خ¦3202] [خ¦1212] [خ¦5197] [خ¦3241] [خ¦5221]


[1] في الأصل: (أبو الوليد)، وليس بصحيح، وفي هامش «اليونينية»: في رواية الأصيلي زيادة: (ابن مسلم).
[2] كذا في الأصل، وفي هامش «اليونينية»: في رواية الأصيلي: (لهم).