المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله

          463- قال البخاريُّ: حدثنا أبو الوليد: حدَّثنا زائدة: حدَّثنا زياد بن عِلاقة قال: سمعت المغيرةَ بن شعبة قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم. [خ¦6199]
          قال: زاد أبو بكرة: ابنُ(1) النَّبيِّ عليه السلام. [خ¦1063]
          قال المغيرة: فقال الناس: انكسفتْ لموتِ إبراهيم، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يُكسَفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها(2) ؛ فادعوا الله عزَّ وجلَّ وصلوا حتى ينجلي».
          464- وحدثنا أبو مَعمر عبد الوارث: حدَّثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة [قال] : كنَّا عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فانكسفت الشمس. [خ¦1063]
          465- وحدثنا محمد بن العلاء: حدَّثنا أبو أسامة، عن بُرَيد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: خسفت الشمس فقام النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَزَعًا(3). قال أبو بَكْرَة: يجُرُّ رداءه. قال أبو موسى: يخشى أن تكون الساعة. وقال أبو بكرة: فدخل المسجد ودخلنا(4)، فصلى بنا ركعتين. وقال أبو موسى: فصلى بأطولِ قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيتُهُ قطُّ يفعله، وقال: «هذه الآيات التي يرسل الله [لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن] يخوِّف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك؛ فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره». زاد أبو بكر: حتى يُكشف ما بكم. [خ¦1059]


[1] كذا في الأصل، وفي «البخاري»: (رواه أبو بكرة عن).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّعن الحموي والمستملي، وفي «اليونينية»: (رأيتموهما).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فزِعًا).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فدخلنا).