المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ما رأيت رسول الله ضاحكًا حتى أرى

          458- قال البخاريُّ: حدثنا مكي بن إبراهيم: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة. [خ¦3206]
          (ح): وحدثنا أحمد: حدَّثنا ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النَّضْر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالت: ما رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ضاحكًا حتى أرى منه لَهَوَاته، إنما كان يتبسم. قالت: وكان إذا رأى غَيْمًا. قال عطاء: إذا رأى مَخِيْلةً في السماء؛ أَقْبَلَ وأَدْبَرَ، ودخل وخرج، وتغير وجهه، فإذا أُمْطِرت السماء؛ سُرِّيَ عنه. قال سليمان: قالت: يا رسول الله؛ الناس إذا رأوا الغيم؛ فرحوا؛ رجاءَ أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته؛ عرف في وجهك الكراهية؟ فقال: «يا عائشة؛ ما يُؤمِنُنِي(1) أن يكون فيه عذاب، عُذِّب قومٌ بالريح، وقد رأى قومٌ العذاب، فقالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} [الأحقاف:24]».
          وخرَّجه في باب {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} الآية [الأحقاف:24]، وفي باب التبسُّم والضحك، وفي باب قوله: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ} الآية [الأعراف:57]. [خ¦4829] [خ¦6092] [خ¦3206]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (يُؤمِنِّي).