المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إنما قنت رسول الله بعد الركوع شهرًا

          449- قال البخاريُّ: حدثنا أبو معمر: حدَّثنا عبد الوارث: حدَّثنا عبد العزيز عن أنس. [خ¦4088]
          وحدثنا محمد بن بشار: حدَّثنا ابن أبي عديٍّ وسهل بن يوسف، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. [خ¦3064]
          وحدثنا مسدد: حدثنا عبد الواحد: حدَّثنا عاصم قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: قد كان القنوت. قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله. قال: فإن فلانًا أخبرني عنك أنك قلتَ بعد الركوع، فقال: كذب، إنما قنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعد الركوع شهرًا. [خ¦1002]
          قال قتادة عنه: إنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أتاه رِعْلٌ وذَكْوَانُ وعُصَيَّةُ وبنو لَحْيَان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدُّوه على قومهم، فأمَدَّهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بسبعين من الأنصار. قال أنس: كنا نسمهيم القرَّاء، يحتطبون بالنهار، ويصلون بالليل، فانطلقوا بهم حتى بلغوا بئرَ معونةَ غدروا بهم فقتلوهم، فَقَنَتَ شهرًا يدعو على رِعْلٍ وذَكْوان وبَني لَحْيَان.
          قال قتادة: وحدثنا أنسٌ أنهم قرؤوا بهم قرآنًا: (ألا بلغوا عنا قومنا، بأنا قد لَقِينا ربنَا، فرضيَ عنا وأرضانا)، ثم رُفِع ذلك بعد.
          زاد عبد العزيز عن أنس: وذلك بَدْءُ القُنُوتِ، وما كُنَّا نَقْنُتُ.
          وخرَّجه في غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة من طرق كثيرة، وفي الجهاد، باب العون بالمدد، وفي باب الدعاء على المشركين، وفي باب ما ذكر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وحض عليه من اتفاق أهل العلم، الباب كله، وفي باب من جلس عند المصيبة يُعرَف فيه الحُزْن مختصرًا، ودعاء الإمام على من نكث عهدًا، وفي باب فضل قول الله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ} الآية [آل عمران:169]. [خ¦4096] [خ¦3064] [خ¦6394] [خ¦7341] [خ¦1300] [خ¦3170] [خ¦2814]