المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء

          44- يرويه مجاهدٌ، ومُحارِبٌ، وحفص بن عاصم، ونافع، وابن دينار، عن ابن عمر، هو مَدَارُه.
          (ح): حدثنا عمرُ بن حفص: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر. [خ¦5444]
          (ح): وحدثنا أبو الوليد: حدثنا أبو عَوَانَة، عن أبي بِشْر، عن مجاهد. [خ¦2209]
          (ح): وحدثنا آدم، عن شعبة: أخبرنا خُبَيب بن عبد الرحمن، عن حفص، عن ابن عمر. [خ¦6122]
          (ح): وحدثنا عُبَيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. [خ¦4698]
          (ح): وحدثنا قُتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر _واللفظ لنافع_ قال: كُنَّا عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال الأعمش في حديثه: أُتِيَ بجُمَّارِ نخلةٍ، قال أبو بكر: وهو يأكل جُمَّارًا، قال حفص: فقال: «مَثَل المؤمن كمَثَل شجرةٍ خضراءَ، لا يَسقُط وَرَقُها ولا يَتَحَاتُّ»، قال الأعمش: «لها بَرَكة كبَرَكة المسلم»، قال نافع: «تُؤتي أُكُلَها كلَّ حينٍ، خَبِّروني [ما هي؟](1)»، قال ابن دينار: فوَقَع الناسُ في شَجَر البوادي، قال حفص: فقال القوم: هو كذا وكذا. قال نافع: قال ابن عمر: فوَقَع في نفسي أنها النخلة، ورأيتُ أبا بكر وعُمرَ لا يتكلَّمان، فكرهتُ أنْ أتكلَّم.
          وقال الأعمش في حديثه: فإذا أنا عاشرُ عَشرةٍ أنا أَحدَثُهم. قال حفص: فاستحيَيتُ. قال نافع: فلما لم يقولوا شيئًا. قال ابن دينار: قالوا: حدِّثنا يا رسولَ الله ما هي؟ قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «هيَ النخلة». فلما قمنا؛ قلتُ: يا أبتاه؛ واللهِ لقد كان وَقَع في نفسي أنها النخلة. فقال: ما مَنَعكَ أنْ تَكلَّم؟ قال: لم أَرَكم تَكَلَّمون، فكرهتُ أنْ أتكلَّم أو أقولَ شيئًا. قال عمر: لَأن تَكون قُلتَها؛ أحبُّ إليَّ من كذا وكذا.
          خرَّجه في باب ما لا يُستحيَا منه من العلم؛ لقوله: فاستحييت، وفي باب بَيع الجُمَّار وأكله؛ لقوله: أُتي بجُمَّار، وهو يأكل، وفي باب إكرام الكبير وتقديمه في القول؛ لقوله: أنا أَحدَثُهم، وفي باب حدثنا وأخبَرَنا؛ لقوله: «حدِّثوني وأخبروني ما هي»، وفي التفسير؛ لقوله عزَّ وجلَّ: { [ضَرَبَ اللهُ] مَثَلًا(2) كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم:24](3). [خ¦6122] [خ¦2209] [خ¦6144] [خ¦61] [خ¦4698]


[1] (ما هي): ليس في الأصل، أثبت من «البخاري»، ليتم المعنى.
[2] في الأصل: {وَمَثَلُ}.
[3] فاته حسب نسختنا: [خ¦62] [خ¦72] [خ¦131] [خ¦5448].