المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أنه بات ليلة عند ميمونة

          321- قال البخاريُّ: حدثنا ابن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر: أخبرني شَريك عن كُريب. [خ¦4569]
          (ح): حدثنا قتيبة: حدَّثنا هُشَيم(1)، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس. [خ¦5919]
          (ح): حدثنا علي بن عبد الله: حدَّثنا سفيان، عن عمرو، عن كُريب. [خ¦138]
          وحدثنا أحمد: حدَّثنا ابن وهب: حدَّثنا عمرو(2)، عن عبد ربه بن سعيد، عن مخرمة بن سليمان، عن كُريب. [خ¦698]
          وحدثنا قتيبة: حدَّثنا داود، عن عمرو، عن كريب. [خ¦726]
          وحدثني إسماعيل: حدثني مالك، عن مَخرمة، عن كريب مولى ابن عباس: أن عبد الله بن عباس أخبره: أنه بات ليلة عند ميمونة، زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهي خالته، واضطجعتُ في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل؛ استيقظ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده. [خ¦183]
          زاد شَريك: فنظر إلى السماء.
          قال مالك: ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شَنٍّ مُعَلَّقةٍ فتوضأ منها فأحسن وضوءه. وقال سفيان: وضوءًا خفيفًا.
          وحدثنا علي: حدَّثنا ابن مهدي عن سفيان: توضأ وضوءًا بين الوضوءين لم يُكْثِر، وقد أبلغ، فصلى فقمت فتمطَّيتُ؛ كراهة(3) أن يرى أني كنت بغيته(4)، فتوضأت. [خ¦4570]
          وقال مالك: قال ابن عباس: / ثم قام يصلي، فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع يده اليمنى على رأسي، فأخذ بأذني اليمنى يفتِلُهَا، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.
          وقال عبدُ ربه عن مَخْرمة قال: فقمت عن يساره، فأخذني _زاد ابن جُبير: فأخذ بِذُؤَابَتِي_قال مخرمة: فجعلني عن يمينه. فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نَفَخَ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى، ولم يتوضأ.
          قال عمرو: فحدثت به بُكيرًا، فقال: حدثني كريب بذلك.
          قال المهلب: وقد بين ذلك ابن جُبَير وعائشة رضي الله عنهما.


[1] في الأصل: (هاشم).
[2] في الأصل: (معمر).
[3] في «اليونينية»: (كراهية).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أتقيه)، وينظر هامشها، وذكر في «الإرشاد» من الروايات رواية القابسي: (أبغيه).