المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: اذهبوا بنا لنصلح بينهم

          315- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن مسلمة [خ¦1201] وعبد العزيز بن أبي حازم [خ¦1234]، عن أبيه.
          وحدثنا قتيبة: حدَّثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم. [خ¦2690]
          [وحدثنا سعيد بن أبي مريم: حدَّثنا أبو غسان: حدَّثنا أبو حازم. [خ¦2693]
          وحدثنا محمد بن عبد الله: حدَّثنا الأُويسي: حدَّثنا محمد بن جعفر / ، عن أبي حازم]
.
          وحدثنا أبو النُّعمان: حدَّثنا حَمَّاد بن زيدٍ: حدَّثنا أبو حازم المدينيُّ، عن سهل بن سعد الساعديِّ قال: كان بين بني عمرو بن عوف، وقال الأويسي: إن أهل قُبَاءٍ اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك، وقال: «اذهبوا بنا لنصلح بينهم». [خ¦7190]
          قال أبو غسان: فخرج إليهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في أناس من أصحابه؛ يصلح بينهم، فحضرت الصلاة، ولم يأت النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأذن بلال بالصلاة، ولم يأت النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فجاء إلى أبي بكر فقال: إن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم حُبِسَ، وقد حَضَرَت الصلاة، فهل لك أن تَؤُمَّ الناس؟ فقال: نعم إن شِئْتَ، وقال القعنبيُّ: إن شئتم، فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر فصلَّى.
          زاد قتيبة: وكَبَّر الناسُ. قال القَعْنَبِي: فجاء النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يمشي في الصفوف يشُقُّها شقًّا، حتى قام في الصف [الأول]، فأخذ الناس بالتصفيح، قال سهل: تدرون ما التصفيح(1) ؟ هو التصفيق.
          قال أبو غسان: وكان أبو بكر لا يكاد يلتفت في الصلاة حتى أكثروا، فالتفت فإذا هو بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وراءه، فأشار إليه بيده يأمره أن يصلي كما هو، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله وأثنى عليه، ثم رجع القهقرى وراءه حتى دخل في الصف، فتقدم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فصلى بالناس، فلما فرغ؛ أقبل على الناس فقال: «يا أيها الناس»، قال قتيبة: «ما لكم حين نابكم شيء في صلاتكم أخذتم بالتصفيق، إنما التصفيق(2) للنساء، مَن نابه شيء في صلاته؛ فليقل: سبحان الله! فإنه لا يسمعه أحد إلا التفتَ».
          وقال حماد: وقال: «يا أبا بكر؛ ما منعك إذ أومأتُ إليك ألَّا تكون مضيت»، قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وقال للقوم: «إذا رابكم أمر؛ فليسبِّحِ الرجال، وليُصَفِّحِ النساء».
          وخرَّجه في باب [ما جاء في] الإصلاح بين الناس، وباب قول الإمام لأصحابه اذهب بنا؛ نصلح، وفي باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال، وباب مرض النَّبيِّ عليه السلام(3)، وباب التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، وفي باب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به، وفي باب الإشارة في الصلاة، وباب الإمام يأتي قومًا فيصلح بينهم، من كتاب الأحكام. [خ¦2690] [خ¦2693] [خ¦1201] [خ¦1204] [خ¦1218] [خ¦1234] [خ¦7190]


[1] في الأصل: (التصفيق) في الموضعين هنا، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] كذا في الأصل في الموضعين هنا، وفي الهامش: (ظنَّه التصفيق)، والمثبت هو رواية أبي ذر الهروي عن الكشميهني من طريق آخر؛ طريق سعيد بن أبي مريم، وفي «اليونينية»: (التصفيح).
[3] كذا قال رحمه الله، ولم نجده في نسخنا من البخاري.