المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم

          314- قال البخاريُّ: حدثنا أبو معمر: حدَّثنا عبد الوارث: حدَّثنا عبد العزيز عن أنس. [خ¦681]
          وحدثنا بِشرُ بن محمد: حدَّثنا عبد الله: حدَّثنا يونس. [خ¦1205]
          وحدثنا أبو اليَمان [خ¦680] : أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك _وكان تَبِعَ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وخَدَمَه وصَحِبَه_: أنَّ أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النَّبيِّ الذي توفي فيه.
          وقال عبد العزيز: لم يخرُج النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثلاثًا.
          قال الزهريُّ: حتى إذا كان يوم الاثنين _قال يونس عنه: في الفجر_ وهم صفوفٌ في الصلاة، فكشف النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سِترَ الحُجْرَة ينظُرُ إلينا، وهو قائم، كأن وجهه وَرَقَةُ مُصْحَف، ثم تبسم فضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فنكص أبو بكر على عَقِبيه؛ لِيَصِلَ الصف، وظن أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خارج إلى الصلاة، فأشار النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلينا: أن أتموا صلاتكم، وأرخى السِّتْرَ، فتوفِّي من يومه.
          وقال عبد العزيز عن أنس: أقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبيُّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالحجاب فرفعه، فلما وَضَحَ وجه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ ما نَظَرْنَا مَنْظَرًا كان أعجَبَ إلينا من وجه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين وَضَحَ لنا، فأومأ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الحجاب، فلم يُقْدَر عليه حتى مات صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وخرَّجه في باب هل يلتفت لأمرٍ ينزل به أو يرى شيئًا. [خ¦754]