المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: حدث النبي بحديث حدثه كأخي السرار

          34- قال البخاريُّ: حدثنا يَسَرَة بن صَفوان بن جَمِيل: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مُلَيكة قال: كادَ الخَيِّرانِ يَهلكا(1) أبو بكر وعمر؛ رَفَعا أصواتَهما عند النبي صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦4845]
          (ح): حدثنا محمد بن مقاتِل: حدثنا وَكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مُلَيكة. [خ¦7302]
          (ح): وحدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام بن يوسف: أنَّ ابنَ جُرَيج أخبرهم، عن [ابن] أبي مُلَيكة: أنَّ عبدَ الله بن الزُّبَير أخبرهم: أنَّه قَدِم رَكْبٌ من بني تَميم على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال أبو بكر: أَمِّر القَعْقاعَ بنَ مَعْبَد بن زُرَارَة. قال عُمر: بَلْ أَمِّر الَأقْرعَ بنَ حابسٍ. قال أبو بكر: ما أردتَ إلا خِلافي. قال عُمر: ما أردتُ خلافَك. فتَمَارَيا، حتى ارتفعَت أصواتُهما، فنزل في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فوقَ صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]، حتى انقضت.
          قال وَكيع عن نافع فيه: قال ابنُ أبي مُلَيكة: قال ابن الزُّبَير: فكان عُمرُ بعدُ إذا حدَّث النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بحديثٍ حدَّثه كأخي السِّرَار؛ لم يُسْمِعْه حتَّى يَستَفهمه. ولم يَذكُر ذلك عن أبيه، يعني / أبا بكر الصدِّيق.
          خرَّجه في تفسير سورة الحُجرات، وفي باب وفد بني تميم من المغازي، وفي باب ما يُكره من التعمُّق والتنازُع والغلوِّ في الدِّين. [خ¦4847] [خ¦4367] [خ¦7302]


[1] في الأصل: (يهلك).