المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أبا ذر! أعيرته بأمه؟! إنك امرؤ فيك

          30- قال البخاريُّ: حدثنا سليمان بن حَرْب: حدثنا شعبة، عن واصلٍ، عن المَعْرور قال: لقيتُ أبا ذر بالرَّبْذة، وعليه حُلَّةٌ، وعلى غلامه حُلَّة، فسألته عن ذلك فقال: إني سابَبتُ رجلًا، فعَيَّرتُه بأُمِّه، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أبا ذر؛ أعَيَّرتَه(1) بأُمِّه؟! إنك امرؤٌ فيك جاهلية، إخوانُكُم خَوَلُكم، جعلهم اللهُ تحت أيديكم، مَن كان أخوه تحت يده فليُطعمه ممَّا يأكل، ويلبسه ممَّا يلبس، ولا تُكلِّفوهم ما يغلبهم، فإنْ كلَّفتموهم؛ فأعينوهم». [خ¦30]
          وخرَّجه في العِتق باب قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «العبيد إخوانكم فأطعموهم...» الحديث، وفي قول الله عزَّ وجلَّ: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا...} إلى قوله: {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء:36]، وفي «اللباس»، وفي الأدب ما يُنهى عنه من اللَّعن / .
[خ¦2545] [خ¦6050]


[1] في الأصل: (عيَّرته).