المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم

          257- قال البخاريُّ: حدثنا مسدد: حدَّثنا يحيى عن سفيان: حدَّثني عبد الله بن دينار: سمعت ابن عمر عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦5021]
          وحدثنا سليمان بن حرب: / حدَّثنا حماد، عن أيوب، عن نافع. [خ¦2268]
          وحدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم عن ابن شهاب. [خ¦557]
          وحدثنا عَبْدان: حدَّثنا عبد الله: حدَّثنا يونس. [خ¦7533]
          وحدثنا الحكم: حدَّثنا شعيب، عن الزهريِّ _لفظ إبراهيم_ عن سالم بن عبد الله، عن أبيه: أنه أخبره: أنه سمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول وهو قائم على المنبر: «إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم»، _وقال ابن دينار في حديثه: «إنما آجالكم في أجل ما خلا من الأمم_ كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس». [خ¦7467]
          قال ابن دينار: «ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالًا، فقال: من يعمل إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود».
          وقال سالم: «أوتي أهل التوراةِ التوراةَ فعملوا حتى انتصف النهار، فعجزوا، فَأُعْطُوا قيراطًا قيراطًا، ثم أوتي أهل الإنجيلِ الإنجيلَ».
          قال ابن دينار فقال: «من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر؟ فعملت النصارى».
          قال سالم: فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا، فأُعطوا قيراطًا قيراطًا، ثم أوتينا القرآن».
          قال نافع: ثم قال: «من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطَين».
          قال سالم: «فعملتم به حتى غربتِ الشمس، فأعطيتم قيراطين».
          قال نافع: «فغضبت اليهود والنصارى».
          قال سالم: «فقال أهل الكتابين: أي ربنا؛ أعطيتَ هؤلاءِ قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطًا قيراطًا ونحن كنا أكثر عملًا؟». قال ابن دينار: «وأقلُّ عطاءً»، «قال الله عزَّ وجلَّ: هل ظَلَمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أُوتيه من أشاء».
          وخرَّجه في باب الإجارة إلى نصف النهار، وباب ما ذُكِرَ عن بني إسرائيل، وفي باب الإجارة إلى صلاة العصر، وباب فضل القرآن، وباب قوله عليه السلام: «أعطي أهل التوراة التوراة»، وفي باب المشيئة والإرادة. [خ¦2268] [خ¦3459] [خ¦2269] [خ¦5021] [خ¦7533] [خ¦7467]