المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن رسول الله أقرأنيها

          2496- قال ابن شهاب: وحدثني عروة بن الزبير: أن مسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فاستمعت لقراءته؛ فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة، لم يُقرئنيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبَّرت حتى سلم فلبَّبته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ فقال: أقرأنيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقلت: كذبت، فقلت: إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة(1)الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «(2) اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ / ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كذلك أنزلت»، ثم قال: «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف؛ فاقرؤوا ما تيسر منه». [خ¦4992]
          وخرَّجه في باب من لم ير بأسًا أن يقول: سورة البقرة وسورة كذا وكذا، وباب ذكر الملائكة، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل:20]، وفي باب ما جاء في المتأولين. [خ¦5041] [خ¦3219] [خ¦7550] [خ¦6936]


[1] كذا في الأصل، وفي هامش «اليونينية» من رواية الأصيلي وغيره: (سورة).
[2] زيد في «اليونينية»: (أرسله).