المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان

          2493- وقال ابن شهاب [خ¦4987] : إن أنس بن مالك حدثه: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفةَ اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين؛ أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصُّحُف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن؛ فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف؛ رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفقٍ بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن تحرق(1).
          قال أبو ثابت: اللِّخاف: الخزف.
          وخرَّجه في باب يستحب للكاتب أن يكون أمينًا عاقلًا، وفي كتاب الأسماء، باب: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} [هود:7]، وفي باب نزل القرآن بلسان قريش، وفي باب كاتب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي باب ما جاء في المتأوِّلين، وفي «الحدود». [خ¦7191] [خ¦7425] [خ¦3506] [خ¦4989]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (يحرق).