المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أجل رسول الله أعلمه الله له {إذا جاء نصر الله والفتح}

          2488- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدَّثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد. [خ¦4969]
          (ح): وحدثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا أبو عوانة. [خ¦4970]
          (ح): وحدثنا أبو النعمان [خ¦4294] : حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن(1) علمتم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما أريته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون، قال أبو عوانة: في قول الله، قال أبو النعمان: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ.وَرَأَيْتَ النَّاسَ}[النصر:1-2] حتى ختم السورة، قال بعضهم: أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا.
          قال سفيان: قالوا: فَتْحُ المدائن والقصور.
          قال أبو النعمان: وقال بعضهم: لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئًا، فقال لي: يا بن عباس؛ كذلك(2) تقول؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أعلمه الله له، {إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}[النصر:1]: فتح مكة، فذلك(3) علامة أجلك، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}[النصر:3]، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم.
          وخرَّجه في باب من أبواب فتح مكة، وفي علامات النبوة، وفي باب مرض النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦4294] [خ¦3627] [خ¦4430]


[1] زيد في «اليونينية»: (قد).
[2] في «اليونينية»: (أكذاك).
[3] في «اليونينية»: (فذاك).