المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: انطلق رسول الله في طائفة من أصحابه

          2475- قال البخاريُّ: حدثنا مسدد [خ¦773] [و] حدَّثنا موسى بن إسماعيل [خ¦4921] : حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: انطلق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد(1) حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين، زاد مسدد: إلى قومهم، فقالوا: ما لهم(2) ؟
          قال موسى: فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، قال: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا [ما] _قال مسدد: إلا شيء_ حدث، قال موسى: فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث؟ فانطلقوا، فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء؟ قال: فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بنخلة، وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن؛ تسمعوا له فقالوا: هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا؛ {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن:1-2]، وأنزل الله على نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ}[الجن:1]، وإنما أوحي إليه قول الجن.
          وخرَّجه في باب الجهر بقراءة صلاة الفجر. [خ¦773]


[1] في الأصل: (وقيل)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] في«اليونينية»: (لكم).