المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أرسل إلي النبي فقرأها وقال: إن الله قد صدقك

          2466- قال البخاريُّ: حدثني عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم [قال] : كنت مع عمي. [خ¦4904]
          (ح): وحدثنا عمرو بن خالد [خ¦4903] : حدَّثنا زهير بن معاوية: حدَّثنا أبو إسحاق قال: سمعت زيد بن أرقم قال: خرجنا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبيٍّ لأصحابه: لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنفَضُّوا من حوله. [قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل].
          قال إسرائيل فيه: قال: فذكرت ذلك لعمي، فذكر ذلك(1) عمي لرسول الله، فدعاني فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، وكذبني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وصدقهم، فأصابني غم لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي، وقال عمي: ما أردتَ إلى أن أكذبك(2) النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومَقَتَكَ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ} [المنافقون:1] وأرسل إليَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقرأها، وقال: «إن الله قد صَدَّقك».
          زاد زهير: قال: فدعاهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ليستغفر لهم؛ فلوَّوا رؤوسهم، وقوله: {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} [المنافقون:4] قال: كانوا رجالًا أجمل شيء.
          وخرَّجه في باب قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} [المجادلة:16] يجتنون بها، وفي قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المنافقون:3]، وباب: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} [المنافقون:4]، وباب: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا [يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا] }[المنافقون:5] حركوا، {رُؤُوسَهُمْ} [المنافقون:5](3) استهزؤوا بالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويقرأ بالتخفيف، من لويت. [خ¦4901] [خ¦4902] [خ¦4903] [خ¦4904]


[1] (ذلك) ليس في «اليونينية».
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (كذَّبك).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: ({لوَّوا رؤوسهم}: حركوا).