المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه

          2454- [قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن يوسف: حدَّثنا أبو أسامة: حدَّثنا زكرياء بن أبي زائدة عن ابن الأشوع]. [خ¦3235]
          قال البخاريُّ: حدَّثنا محمد بن يوسف: أخبرنا سفيان عن إسماعيل. [خ¦7380]
          (ح): وحدثنا يحيى [خ¦4855] : حدَّثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد لفظه؛ كلهم عن الشعبي، عن مسروق قال: قلت لعائشة: يا أمتاه؛ هل رأى محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ربه؟ قالت: لقد قَفَّ شعري مما قلته(1)، أين أنت من ثلاثٍ من حدثكهن؛ فقد كذب، من حدثك أن محمدًا يعلم ما في غد؛ فقد كذب، ثم قرأت: {ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان:34].
          وقال سفيان عن إسماعيل: من حدثك أنه يعلم الغيب؛ فقد كذب، وهو يقول: «لا يعلم الغيب إلا الله».
          قال وكيع: من حدث(2) أنه قد(3) كتم؛ فقد كذب، ثم قرأت: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ...} الآية [المائدة:67]، ومن حدثك أن محمدًا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:103]، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ} [الشورى:51].
          زاد ابن أَشْوَع عن الشعبي عن مسروق: قال: قلت لعائشة: فأين قوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى.فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم:8-9] ؟ قالت: ذلك(4) جبريل، كان يأتيه في صورة الرجل، وإنه أتاه في(5) هذه المرة في صورته التي هي صورته قد سد(6) الأفق.
          وقال وكيع: قالت: ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين.


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (قلت).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (حدثك).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، و(قد): ليس في «اليونينية».
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ذاك).
[5] كذا في الأصل، و(في): ليس في «اليونينية».
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فسدَّ).