المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن

          2437- قال البخاريُّ: حدثنا زكرياء بن يحيى: حدَّثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: خرجت سودة بعدما ضُرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة؛ أما والله ما تَخفَين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأتْ راجعة ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عَرْقٌ، فدخلت فقالت: يا رسول الله، إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا، قالت: فأوحى الله إليه ثم رُفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: «إنه قد أُذن لكن أن تخرجن لحاجتكن». [خ¦4795]
          قال هشام: يعني البَرَاز. [خ¦147]
          وخرَّجه في باب الحجاب. [خ¦6238]
          قال المهلب: حديث الزهري يقال: إنه وهم فيه؛ لأنه قال فيه: قبل نزول الحجاب، وقال في قول عمر: حرصًا منه أن ينزل الحجاب، وفي حديث هشام هذا: بعدما ضُرب الحجاب، وهشام قالوا: أثبت في أبيه من الزهري.
          وخرَّجه في «النكاح»، باب خروج النساء لحوائجهن. [خ¦5237]