المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله

          2436- قال البخاريُّ: حدثني إسحاق: حدَّثنا عبد الله بن بكر السهمي. [خ¦4794]
          (ح): وحدثنا أبو معمر: حدَّثنا عبد الوارث: حدَّثنا عبد العزيز بن صهيب. [خ¦4793]
          (ح): وحدَّثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي: حدَّثنا معتمر بن سليمان: سمعت أبي يقول: حدَّثنا أبو مجلز، عن أنس. [خ¦4791]
          (ح): حدثنا يحيى بن سليمان(1) [خ¦6238] : حدَّثنا ابن وهب: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس: أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة، فخدمت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عشرًا من(2) حياته، وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل، وقد كان أبي بن كعب يسألني عنه، وكان أول ما نزل في مُبتَنى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بزينب بنت(3) جحش، أصبح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بها عروسًا.
          وقال السهمي عن حميد: أولم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين بنى / بزينب بنت جحش فأشبع الناس خبزًا ولحمًا، فخرج(4) إلى أمهات المؤمنين كما يصنع صبيحة بنائه، فيسلم عليهن، ويدعو لهن، ويسلِّمن عليه، ويدعون له.
          وقال ابن صهيب عن أنس: فأرسلت على الطعام داعيًا، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحدًا أدعوه(5)، قلت: يا نبي الله، ما أجد أحدًا أدعو(6)، قال: «فارفعوا طعامكم»، وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج رسول الله(7) صلَّى الله عليه وسلَّم فانطلق إلى حجرة عائشة، فقال: «السلام عليك(8) أهل البيت ورحمة الله»، فقالت: وعليك(9) ورحمة الله، كيف وجدت أهلك؟ بارك الله لك، فَتَقرَّى حُجَرَ نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة، ويقلن له كما قالت عائشة، فرجع(10) النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فإذا رهط ثلاثة(11) في البيت يتحدثون، وكان رسول الله(12) صلَّى الله عليه وسلَّم شديد الحياء، فخرج منطلقًا نحو حجرة عائشة.
          زاد السهمي عن حميد قال: فلما رجع إلى بيته؛ رأى(13) رجلين جرى بهما الحديث، فلما رآهما؛ رجع عن بيته، فلما رأى الرجلان نبيَّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم رجع عن بيته؛ وثبا مسرعين، فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أم أخبر فرجع.
          قال ابن صهيب: حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب داخلةً وأخرى خارجة، قال الرقاشي: فذهبت أدخل، فألقى الحجاب بيني وبينه، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ...} الآية [الأحزاب:53].
          وخرَّجه في باب الهدية للعروس، وباب الوليمة حق، وفي باب الاستئذان ثلاثًا، ومن قام من بيته أو مجلسه ولم يستأذن أصحابه أو تهيأ للقيام، وفي باب قوله: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا} [الأحزاب:53]. [خ¦5163] [خ¦5166] [خ¦6244] [خ¦6271] [خ¦5466]


[1] في الأصل: (سليمان بن حرب)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[2] كذا في الأصل، و(من): ليس في «اليونينية».
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (ابنة)، وكذا في الموضع اللاحق.
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ثم خرج).
[5] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أدعو).
[6] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ وأبي الوقت، وفي «اليونينية»: (أدعوه).
[7] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (النَّبيُّ).
[8] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (عليكم).
[9] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وزيد في «اليونينية»: (السلام).
[10] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ثم رجع).
[11] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (ثلاثة رهط).
[12] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (النَّبيُّ).
[13] في الأصل: (رآه)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».