المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها

          2409- قال البخاريُّ: حدثنا الحميدي [خ¦4800]، وحدثنا علي بن عبد الله [خ¦4701] : حدَّثنا سفيان(1)، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة يبلغ به النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء؛ ضربت الملائكة بأجنحتها خُضعَانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان [زاد البخاريُّ في حديث علي](2) : قال علي و [قال] غيره: ينفذهم ذلك، فإذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ؛ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا للذي قال: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، فيستمعها(3) مسترق السمع [ومسترق السمع] ؛ هكذا واحد فوق الآخر»، فوصف سفيان بيده، ففرج(4) بين أصابع يده اليمنى، نصبها بعضها فوق بعض، «فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه، وربما لم يدركه حتى يرميه(5) بها إلى الذي يليه(6) ؛ الذي هو أسفل منه حتى يلقوها إلى الأرض _وربما قال سفيان_:حتى تنتهي إلى الأرض، فتلقى على فم الساحر والكاهن(7) فيصدُقُ(8)، فيكذبون معها مئة كذبة، فيقولون: ألم يخبرنا يوم كذا وكذا يكون كذا وكذا فوجدناه حقًّا؟ للكلمة التي سُمعت من السماء».
          قال سفيان: هكذا قرأ عمر: {فُزِّعَ} فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا.
          وخرَّجه في باب الكهانة، وفي باب قراءة الفاجر والمنافق...؛ الباب، وفي باب قول الرجل: ليس بشيء وهو ينوي [أنه] ليس بحق، وفي باب صفة إبليس وجنوده، وفي الصفات، باب قوله: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ...} الآية [سبأ:23]، وفي تفسير سورة سبأ، قوله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ...} الآية [سبأ:23]. [خ¦7481] [خ¦4800]


[1] في الأصل: (سليمان)، وهو تحريف.
[2] بدل ما بين معقوفين في الأصل: (الحميدي)، وليس بصحيح.
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فيسمعها).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (وفرَّج).
[5] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يرمي).
[6] كذا في الأصل، وزيد في «اليونينية»: (إلى).
[7] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (الكاهن).
[8] كذا في الأصل، و«فيصدق»: جاء في «اليونينية» بعد قوله: «مئة كذبة».