المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار

          2391- قال البخاريُّ: حدثنا أبو اليمان(1) [خ¦3521] : أخبرنا شعيب عن الزهري قال: سمعت سعيد بن المسيب.
           [وحدَّثنا موسى بن إسماعيل [خ¦4623] : حدَّثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن
شهاب عن سعيد بن المسيب]
قال: البحيرة التي يُمنع دَرُّها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس، والسائبة: كانوا يسيِّبونها لآلهتهم لا يُحمَل(2) عليها شيء.
          قال: قال أبو هريرة: قال(3) رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قُصْبَه في النار، كان أول من سيب السوائب».
          والوصيلة: الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل، ثم تثني بعد بأنثى، وكانوا يسيبونها(4) لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر، والحام: فحل الإبل يضرب الضِّرَاب المعدود، فإذا قضى ضرابه؛ وَدَعُوه للطواغيت وأعفوه من الحمل، فلم يُحمل عليه شيء، وسموه: الحام(5).
          قال سعيد: وقال أبو هريرة: سمعت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم نحوه.


[1] زاد في الأصل: (وموسى بن إسماعيل).
[2] في الأصل: (يحيل)، وهو تحريف.
[3] تكرر في الأصل: (قال).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (يسيبونهم).
[5] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (الحامي).