المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن

          2349- قال البخاريُّ: حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام عن ابن جريج قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: قال ابن عباس: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف:110]؛ خفيفة، قال: ذهب بما هنالك(1)، وتلا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} [البقرة:214]. [خ¦4524]
          فلقيت عروة بن الزبير فذكرت ذلك له(2)، فقال: قالت عائشة: معاذ الله! والله ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت، ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم(3)، فكانت تقرؤها: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا} [يوسف:110] ؛ مثقلة.
          وخرَّجه في سورة يوسف مختصرًا، باب: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ} [يوسف:110]. [خ¦4695]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (هناك).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (له ذلك)، وزيد في الأصل: (قال).
[3] في الأصل: (يكذبوهم)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».