المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: فلنسأله فيمن يكون هذا الأمر؟ فإن كان فينا علمنا ذلك

          2318- قال البخاريُّ: وحدثنا إسحاق: حدَّثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال: حدثني أبي عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري _وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيبَ عليهم_: أن عبد الله بن عباس، أخبره: أن علي بن أبي طالب خرج من عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في وجعه الذي توفي منه(1)، فقال الناس: يا أبا حسن؛ كيف أصبح رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئًا(2)، فأخذ بيده العباس فقال: ألا تَرَاه(3) ؟ أنت والله بعد ثلاثٍ عبدُ العصا، والله إني لأرى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيُتَوفى في(4) وجعه هذا، وإني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، اذهب بنا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فلنسأله فيمن يكون(5) هذا الأمر؟ فإن كان فينا؛ علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا؛ أَمَرَنَا(6) فأوصى بنا، فقال علي: إنا والله لئن سألناها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فمنعناها؛ لا يُعطيناها الناس أبدًا(7)، وإني لا أسألها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أبدًا(8). [خ¦4447]
          وخرَّجه في الأخذ باليمين في المعانقة. [خ¦6266]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فيه).
[2] في الأصل بالهمز وعدمه، وفي «اليونينية» كالمثبت، وينظر هامشها.
[3] كذا في الأصل، و(ألا تراه) ليس في «اليونينية».
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (من).
[5] كذا في الأصل، و(يكون): ليس في «اليونينية».
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (علمناه).
[7] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (بعده).
[8] كذا في الأصل، و(أبدًا): ليس في «اليونينية».