المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: خلة الإسلام أفضل

          222- وحدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر: حدثنا فليح. [خ¦3654]
          (ح): وحدثنا محمد بن سنان: حدَّثنا فليح: حدَّثنا سالم أبو النضر، عن بُسْرِ بن سعيد، عن أبي سعيد. [خ¦466]
          وحدثنا إسماعيل: حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدريِّ قال: خطب النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «إن الله عزَّ وجلَّ خير عبدًا بين قال مالك: أن يؤتيه الله من زهرة الحياة الدنيا ما شاء و [بين] ما عنده، قال بسر: فاختار ذلك العبد ما عند الله عزَّ وجلَّ»، قال: فبكى أبو بكر، قال مالك: وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا لبكائه، قال عبيد: فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؟ _زاد بسر(1) : أن يخبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم_ إن يكن(2) اللهُ [خيَّر] عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله،فكان رسول الله هو العبدَ _زاد بسر: / المخيَّر_ وكان أبو بكر أعلمنا، فقال: «يا أبا بكر؛ لا تبك، إنَّ أَمَنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلًا؛ لاتخذت أبا بكرٍ خليلًا، ولكن أخوَّة(3) الإسلام ومودته». [خ¦3904]
          وقال يعلى(4)، [عن عكرمة]، عن ابن عباس: «خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد إلا خوخة أبي بكر»(5). [خ¦467]
          وقال عبيد: «لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ، إلا باب أبي بكر».
          وخرَّجه في باب قول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر»، وفي باب قوله عليه السَّلام: «لو كنت متخذًا خليلًا»، وباب هجرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه إلى المدينة. [خ¦3654] [خ¦3656] [خ¦3904]


[1] في الأصل: (بعد)، وهو تحريف.
[2] في الأصل: (يكون)، والمثبت من «اليونينية».
[3] في هامش «اليونينية» رواية الأصيلي: (خُوَّة).
[4] في الأصل: (معلى).
[5] هذا من مسند ابن عباس كما ترى.