المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد

          2298- قال البخاريُّ: حدثنا محمود: حدَّثنا عبد الرزاق: حدَّثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: بعث النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل(1) ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يومٌ؛ أمر خالدٌ أن يقتل كل رجل منا أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذكرناه(2)، فرفع(3) يديه(4) فقال: «اللهم؛ إني أبرأ إليك مما صنع خالد» مرتين. [خ¦4339]
          وخرَّجه في باب إذا قضى الحاكم بجور أو خلاف أهل العلم؛ فهو رد، وقد تقدم ما في باب بعثته أبي موسى ومعاذٍ إلى اليمن قبل حجة الوداع. [خ¦7189]


[1] كذا في الأصل، وزيد في «اليونينية»: (منهم)، وضُرب عليها.
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فذكرناه).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وزيد في «اليونينية»: (النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (يده).