المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا

          2291- قال البخاريُّ: حدثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة: قال لي أبو قِلابة: ألا تلقاه فتسأله، فلقيته فسألته، فقال: كنا بماءٍ ممرِّ(1) الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس؟ ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله أوحى إليه، أوحى(2) الله كذا(3)، فكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما(4) يُقَرأ(5) في صدري، وكانت العرب تلوم بإسلامها(6) الفتح، فيقولون: / اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم؛ فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح؛ بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قَومي بإسلامهم، فلما قدم؛ قال: جئتكم والله من عند النَّبيِّ حقًّا، فقال: «صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة(7) كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة؛ فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنًا»، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنًا مني؛ لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بُردة كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم، فاشتروا فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص. [خ¦4302]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ممرَّ).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (أو أوحى).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (بكذا).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (وكأنما).
[5] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحموي والمستملي، وفي «اليونينية»: (يُغرى).
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (بإسلامهم).
[7] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (وصلوا)، وفي رواية أبي ذرٍّ: (وصلوا صلاة).