المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قال الله عز وجل: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}

          2262- قال البخاريُّ: وحدثنا بشر بن خالد: حدَّثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: دخلت على عائشة وعندها(1) حسان بن ثابت ينشدها شعرًا يشبِّبُ بأبيات له وقال:
حَصَان رَزَان ما تزنُّ بريبة                     وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
          فقالت له عائشة: لكنك لست كذلك. [خ¦4146]
          قال مسروق: فقلت لها: لم تأذنين(2) له أن يدخل عليك؟ وقد قال الله عزَّ وجلَّ: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(3) } [النور:11]، قالت: فأي عذاب أشد من العمى؟ فقالت: إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وخرَّجه في باب قوله عزَّ وجلَّ: {يَعِظُكُمُ اللهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [النور:17]، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور:18]. [خ¦4755] [خ¦4756]


[1] في الأصل: (وعنده)، وهو تحريف.
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (تأذني).
[3] في الأصل: (أليم)، والمثبت موافق للتلاوة.