المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن هؤلاء نزلوا على حكمك

          2250- قال البخاريُّ: وحدثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا شعبة...؛ السند(1)، قال الخدري: لما نزلتْ بنو قريظة على حكم سعد(2) بن معاذ؛ بعث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكان قريبًا منه، فجاء على حمار، فلما دنا؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «قوموا إلى سيدكم»، فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: «إن هؤلاء نزلوا على حكمك»، قال: فإني أحكم أن تُقتل المقاتلة، وأن تُسبى الذرية. [خ¦3043]
          وقالت عائشة: وأن تُسْبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم.
          قال غندر فيه عن الخدري: قال: «قضيت بحكم الله»، وربما قال: «بحكم الملك».
          قال هشام: فأخبرني أبي، عن عائشة: أن سعدًا قال: اللهم؛ إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم؛ فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء؛ فأبقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب؛ فافجرها واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ، فلم يرعهم _وفي المسجد خيمة من بني غفار_ إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة؛ ما هذا الذي يأتينا من قبلكم، فإذا سعد يغذو جرحه دمًا، فمات منها.
          وخرَّجه في باب الغسل بعد الحرب والغبار، وفي باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم، وفي باب هجرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه إلى المدينة، وفي باب إذا نزل العدو على حكم رجل. [خ¦2813] [خ¦463] [خ¦3901] [خ¦3043]
          2251- قال البخاريُّ: وحدثنا موسى: حدَّثنا جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، عن أنس قال: كأني أنظر إلى الغبار ساطعًا في زقاق بني غنم موكب جبريل حين سار رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى بني قريظة. [خ¦4118]


[1] في الأصل: (الحديث)، ولعل المثبت هو الصواب.
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وزيد في «اليونينية»: (هو).