المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع

          2245- قال البخاريُّ: حدثنا إبراهيم بن موسى [خ¦4108] : حدَّثنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: وأخبرني ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة ونَسواتُها.
          _قال البخاريُّ: قال محمود عن عبد الرزاق: ونَوساتها.
          قال الأصيلي: هذا الصواب
_
          تَنطُفُ، قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، فلم يجعل لي في(1) الأمر شيء، وقالت: إلحق؛ فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة، فلم تدعه حتى ذهب، فلما تفرق الناس؛ خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر؛ فليُطْلِعْ لنا قرنه، فَلَنَحْنُ أحقُّ به [منه] ومن أبيه.
          قال حبيب بن مَسْلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حُبْوَتي وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك مَنْ قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تُفَرِّق بين الجميع(2)، ويسفك(3) الدم، ويحمل عني غير ذلك، فذكرت ما أعد الله في الجنان، قال حبيب: حُفِظت وعُصِمت.


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (من).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (الجمع).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (وتسفك).