المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قسمت سهمانهم فكانوا مئة والله أعلم

          2224- [حدَّثنا عُبيدُ بنُ إسماعيل: حدثنا أبُو أُسامة]، عن هشام بنِ عروة، عن أبيه قال: قال الزبير:
          لقينا(1) يوم بدر عبيدة(2) بن سعيد بن العاصي وهو مدجج، لا تُرَى(3) منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا(4) ذات الكَرِشِ، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعَنَزَةِ فطعنته في عينه فمات. [خ¦3998]
          قال هشام: فأخبرت أن(5) الزبير قال: لقد وضعت رجلاي(6) عليه، ثم تمطَّأتُ فكان الجهد أن نزعتُها وقد انثنى طرفاها.
          قال عروة: فسأله إياها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأعطاه، [فلما قُبض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أخذها، ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه] إياها، فلما قبض عُمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلما قُتِل عثمان وقعت عند آل عليٍّ، فطلبها عبد الله بن الزبير فكان(7) عنده حتى قُتِلَ.
          قال البخاري: فَجَمْعُ(8) من شهد بدرًا من قريش ممن ضرب له بسهمه أحدٌ وثمانون رجلًا، وكان عروة يقول: قال الزبير: قُسِمَتْ سُهْمَانهم فكانوا مئة، والله أعلم.


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (لقيت).
[2] في الأصل: (عبيد)، وهو تحريف.
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يرى).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (أبو).
[5] زيد في الأصل: (ابن)، وليس بصحيح.
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (رجلي).
[7] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فكانت).
[8] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فجميع).