المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أي عم قل لا إله إلا الله كلمةً أحاج لك بها عند الله

          2173- قال البخاريُّ: حدثنا إسحاق: حدَّثنا يعقوب: حدَّثنا أبي: حدَّثنا صالح عن الزهري. [خ¦1360]
          (ح): حدَّثنا أبو اليمان [خ¦4772] : حدَّثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة؛ جاءه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال: «أي عم؛ قل لا إله إلا الله، كلمةً أُحاج لك بها عند الله».
          وقال صالح عن الزهري: «أشهد لك بها عند الله».
          قال شعيب: فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعرضها عليه ويعيذانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
          قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «والله لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك»، فأنزل [الله]: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ...} الآية [التوبة:113]، وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاء} [القصص:56].
          وخرَّجه في باب إذا قال المشرك عند الموت: لا إله إلا الله، وفي تفسير قوله عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ...} الآية [التوبة:113]، وفي النذور: باب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم فصلى...؛ الباب، وصدر فيه: وقال النَّبيُّ عليه السلام: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر». [خ¦1360] [خ¦4675] [خ¦6681]
          وقال مجاهد: كلمة التقوى: لا إله إلا الله / .