المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: بينما أنا يومًا في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع

          2168- قال البخاريُّ: وحدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر: أن سالمًا حدثه عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، عليَّ الرجل، فدعي له فقال له ذلك، قال(1) : ما رأيت كاليوم استقبل به رجل رجلًا مسلمًا! قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني. قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فما أعجب ما جاءتك به جنِّيَّتُك؟ قال: بينما أنا يومًا في السوق؛ جاءتني أعرف فيها الفزع، قالت(2) : ألم تر الجن وإبلاسها، ويأسها / من بعد إنكاسها، ولحوقها بالقلاص(3) وأحلاسها، قال عمر: صدق، بينما أنا نائم عند آلهتهم؛ إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتًا منه، يقول: يا جَليح؛ أمرٌ نجيح، رجل فصيح [يقول: لا إله إلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جَليح؛ أمر نجيح، رجل فصيح] يقول: لا إله إلا الله، فقمت، فما نشبنا أن قيل: هذا نبي. [خ¦3866]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فقال).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فقالت).
[3] حاشية في الأصل: (جمع، فتيَّات النوق).