المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله

          2151- قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله ولا أعلم(1) إلا يحدث(2) به عن ابن عمر: أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني، فقال(3) : لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله عزَّ وجلَّ، قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون(4) حنيفًا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك(5) من لعنة الله، قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنى أستطيع؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون(6) حنيفًا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج، فلما برز؛ رفع يديه قال(7) : اللهم؛ إني أشهد أني على دين إبراهيم. [خ¦3827]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أعلمه).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (تُحُدِّثَ).
[3] في الأصل: (قال)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يكون).
[5] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (بنصيبك).
[6] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يكون).
[7] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فقال).