المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أين ابن عمك؟

          2096- قال البخاريُّ: حدثنا قتيبة بن سعيد وعبد الله بن مسلمة: حدَّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه: أن رجلًا جاء إلى [سهل بن] سعد فقال: هذا فلان _لأمير المدينة_ يدعو عليًّا عند المنبر، قال: فيقول: ماذا؟ قال: يقول له: أبو تراب، فضحك وقال(1) : والله ما سماه إلا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلًا، وقلت: يا أبا عباس؛ كيف؟ قال: دخل علي على فاطمة ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أين ابن عمك؟». [خ¦441]
          زاد قتيبة: فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني، فخرج فلم يَقِلْ عندي، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لإنسان: «انظر أين هو» فجاء فقال: يا رسول الله؛ هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو مضطجع وقد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يمسحه عنه ويقول: «قم أبا تراب، قم أبا تراب». [خ¦6280]
          وخرَّجه في باب نوم الرجل في المسجد. [خ¦441]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (قال).