المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ائذن له وبشره بالجنة

          2090- قال البخاريُّ: حدثنا يوسف بن موسى: حدثني أبو أسامة قال: حدثني عثمان بن غياث. [خ¦3693]
          (ح): حدَّثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا حماد، عن أيوب، عن أبي عثمان. [خ¦3695]
          (ح): وحدثنا مسدد: حدَّثنا يحيى عن ابن غياث: حدَّثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى. [خ¦6216]
          (ح): وحدثنا سعيد بن أبي مريم: حدَّثنا محمد بن جعفر(1) عن شَريك. [خ¦7097]
          (ح): وحدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن: حدَّثنا يحيى بن حسان: حدَّثنا سليمان، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب قال: أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقالوا: خرج وجَّه(2) ههنا، فخرجت(3) على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حاجته فتوضأ، فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس، وتوسط قُفَّها وكشف عن ساقيه ودلَّاهما في البئر، فسلمت عليه ثم انصرفتُ فجلست عند الباب، زاد أيوب: فأمرني بحفظ باب الحائط. [خ¦3674]
          قال سليمان عن شريك قال: فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم اليوم، زاد يحيى قال: وفي يد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عود يضرب به بين الماء والطين.
          قال سليمان: فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر. فقلت: على رسلك، ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله؛ هذا أبو بكر يستأذن، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة»، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم معه في القف، ودلى رجليه في البئر، كما صنع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان _يريد أخاه_ خيرًا؛ يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسلمت عليه فقلت: هذا عمر يستأذن فقال: «ائذن له وبشرهُ بالجنةِ»، فجئته فقلت: ادخل وبشرك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالجنة(4)، فجلس مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان الخير؛ يأت به، فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ قال: عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، وجئت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبرته، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه».
          زاد أبو أسامة، عن عثمان، عن أبي عثمان: فأخبرته بما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
          فدخل فوجد القُفَّ قد مُلِئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر.
          قال البخاريُّ: وقال حماد: حدَّثنا عاصم: سمعت أبا عثمان حدث عن أبي موسى: أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان قاعدًا قد انكشف عن ركبتِهِ أو ركبتيه، فلما دخل عثمان؛ غطاها.
          وخرَّجه في باب قوله عزَّ وجلَّ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبيِّ...} الآية [الأحزاب:53] / ، فإذا(5) أذن له واحد جاز، وفي مناقب عمر، ومناقب أبي بكر، وفي باب من نكت بعوده. [خ¦7262] [خ¦3693] [خ¦3674] [خ¦6216]


[1] في الأصل: (حفص)، وليس بصحيح.
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (ووجَّه).
[3] في الأصل: (فخبرت).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وزيد في «اليونينية»: (فدخل).
[5] في الأصل: (وفي باب إذا)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».